الصوديوم:
كيف تروض عادتك في استخدام الملح
اكتشف كمية الصوديوم التي يحتاجها جسمك فعليًا، وما الأطعمة الغنية بالصوديوم التي يجب تجنبها، وطرق تحضير الطعام وتقديمه بدون إضافة الصوديوم.
إذا كنت مثل العديد من الناس، فربما تحصل على المزيد من الصوديوم أكثر من الموصى به، وهذا قد يؤدي إلى مشكلات صحية خطيرة.
ربما حتى تكون غير واعٍ لكمية الصوديوم في نظامك الغذائي. راعِ أن الملعقة الواحدة الصغيرة من ملح الطعام، وهي عبارة عن توليفة من الصوديوم والكلوريد، تحتوي على ما يزيد عن الكمية اليومية المُوصَى بها في النهج الغذائي للحد من ارتفاع ضغط الدم (DASH) بمقدار 2.325 ميليغرام (ملغم) من الصوديوم.
وليس فقط ملح الطعام هو ما يجب القلق بشأنه. يحتوي الكثير من الطعام المعالج والمحضر على الصوديوم.
تعرف على كيفية تسلل الصوديوم إلى نظامك الغذائي، وابحث عن الطرق التي يمكنك من خلالها تغيير تلك العادات.
الصوديوم: ضروري بكميات قليلة
يحتاج جسمكَ لبعض الصوديوم للعمل بشكل صحيح لأنه:
يُساعد على الحفاظ على توازُن السوائل في جسمك
يُساعد على نقل النبضات العصبية
يُؤثِّر على تقلُّص العضلات واسترخائها
تقوم كليتاك بموازنة كمية الصوديوم المخزَّنة في جسدكَ بشكل طبيعي للوصول إلى الحالة الصحية المُثْلَى. عندما تكون نسبة الصوديوم منخفضة في جسمكَ، تحتفظ كليتاك بالصوديوم حسب الضرورة. وعندما تكوم النسبة مرتفعة، تتخلَّص الكليتان من الفائض في البول.
ولكن إذا لم تستطعْ كليتاك لسبب ما تقليل ما يكفي من الصوديوم، فسيبدأ الصوديوم بالتراكُم في جسمك. ولأن الصوديوم يجذب المياه ويحتفظ بها، يزداد حجم جسمكَ؛ مما يجعل قلبكَ يعمل بشكل أكثر صعوبة ويَزيد من الضغط في شرايينك. يُمكن أن تتسبَّب أمراض مثل فشل القلب الاحتقاني، وتشمع الكبد، ومرض الكُلى المزمن في أن يصبح من الصعب على كليتيك الاحتفاظ بتوازُن مستوى الصوديوم.
أجسام بعض الأشخاص لديها حساسية أعلى لتأثير الصوديوم مقارَنةً بغيرهم. إذا كنتَ حسَّاسًا تجاه الصوديوم، يقوم جسمكَ بالاحتفاظ بالصوديوم بسهولة أكبر؛ مما يُؤدِّي إلى الاحتفاظ بالسوائل وزيادة ضغط الدم. إذا أصبحَتْ هذه الحالة مزمنة، فيُمكن أن تُؤدِّي إلى أمراض القلب والسكتة الدماغية وأمراض الكُلى وفشل القلب الاحتقاني.
الصوديوم: ما الكمية التي تمثل إفراطًا؟
توصي مؤسسة الإرشادات الغذائية العالمية بتقليل ملح الصوديوم إِلى أقل من 2300 ملغم في اليوم الواحد.
تذكَّر أن تلك هي الحدود العليا، وكلما تقلل يكون أفضل في العادة، وخاصةً إذا كنت سريع التأثر بآثار ملح الصوديوم. وإذا لم تكن متأكدًا من كمية ملح الصوديوم التي يجب أن يحتوي عليها نظامك الغذائي، تحدث مع طبيبك أو اختصاصي النُّظم الغذائية الخاص بك.
الصوديوم: ما هي مصادره الغذائية الرئيسية؟
يحصل الفرد الأمريكي العادي على نحو 3,400 ملغم من الصوديوم يوميًّا، وهو أكثر من اللازم. هذه هي المصادر الرئيسية للصوديوم في التغذية التقليدية:
الأطعمة المعالجة وسابقة التجهيز. الغالبية العظمى من الصوديوم في التغذية الأمريكية التقليدية تأتي من الأطعمة المعالجة وسابقة التجهيز. هذه الأطعمة تكون عادةً عالية الملح والإضافات التي تحتوي على الصوديوم. الأطعمة المعالَجة تشمل الخبز والبيتزا واللحوم الباردة ولحم الخنزير المقدد والجبن والحساء والوجبات السريعة والعشاء سابق التجهيز، مثل أطباق المعكرونة واللحم والبيض.
المصادر الطبيعية. بعض الأطعمة تحتوي طبيعيًّا على الصوديوم. يشمل هذا كل الخضراوات ومشتقات الحليب واللحم والأسماك القشرية. رغم أنها لا تحتوي على كمية كبيرة من الصوديوم إلا أن تناوُل هذه الأطعمة يُضيف الكثير إلى محتوى جسدكَ من الصوديوم. على سبيل المثال، 1 كوب من الحليب (237 ملليلترًا) قليل الدسم به نحو 100 ملغم من الصوديوم.
في المطبخ وعلى المائدة. تستدعي كثير من الوصفات وضع الملح، وكثير من الناس يُملِّحون طعامهم أيضًا على المائدة. قد تحتوي التوابل أيضًا على الصوديوم. ملعقة كبيرة طعام (15 ملليلترًا) من صلصة الصويا، على سبيل المثال بها حوالي 1,000 ملغم من الصوديوم.
نصائح لتقليل الصوديوم
يستطيع جميع الأمريكيين تقريبًا الاستفادة من تقليل الصوديوم بأنظمتهم الغذائية. فيما يلي المزيد من الطرق التي يمكنك من خلالها تقليل الصوديوم:
تناول المزيد من الأطعمة الطازجة. معظم الفاكهة والخضراوات الطازجة تحتوي على كميات منخفضة من الصوديوم بشكل طبيعي. أيضًا ينخفض مستوى الصوديوم باللحوم الطازجة عن لحوم اللانشون، ولحم الخنزير المقدد، والهوت دوج، والسجق، واللحم المدخن. اشترِ الدواجن أو اللحوم الطازجة أو المجمدة التي لم تُحقن بمحلول يحتوي على الصوديوم. انظر إلى ملصق المنتج أو اسأل الجزار.
اختر المنتجات قليلة الصوديوم. إذا اشتريت طعامًا معالجًا، فاختر المدون عليه "قليل الصوديوم". والأفضل من ذلك، اشترِ الأرز والمكرونة العادية ذات الحبوب الكاملة بدلًا من المنتجات المضاف إليها توابل.
قلِّل الملح في وصفات الطعام قدر المستطاع. يمكنك الاستغناء عن الملح في الكثير من وصفات الطعام، بما في ذلك الطواجن والحساء واليخنة وأطباق رئيسة أخرى مطهوة. ابحث عن كتب الطهي التي تركز على خفض مخاطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم ومرض القلب.
يجب الحد من استخدام التوابل الغنية بالصوديوم. صلصة الصويا، وتتبيلة السلطة، وأنواع الصلصة، والصوص، والكتشب، والخردل، والتوابل؛ جميعها يحتوي على الصوديوم.
استخدم الأعشاب والبهارات والمنكهات الأخرى لتتبيل الأطعمة. استخدم الأعشاب الطازجة أو المجففة، والبهارات وعصائر الفواكه الحمضية ومبشورها لإضفاء نكهة لذيذة على الوجبات. لا يُعَد ملح البحر بديلًا جيدًا. فهو يحتوي تقريبًا على كمية الصوديوم نفسها الموجودة في ملح الطعام.
استخدم بدائل الملح بحرص. بعض بدائل الملح أو الملح الخفيف تحتوي على خليط من ملح الطعام ومركّبات أخرى. للحصول على المذاق المملح المألوف، قد تستخدم كمية كبيرة من البديل؛ وبذلك تحصل على الكثير من الصوديوم. أيضًا، تحتوي الكثير من بدائل الملح على كلوريد البوتاسيوم. على الرغم من أن البوتاسيوم يمكنه المساعدة على تخفيف بعض المشكلات الناتجة عن زيادة الصوديوم، فإن الإفراط في تناوله قد يكون ضارًّا، خاصةً إذا كنت تعاني من أمراض الكُلى أو إذا كنت تتناول أدوية لفشل القلب الاحتقاني أو ارتفاع ضغط الدم والتي تتسبب في احتباس البوتاسيوم.
الصوديوم: كن متسوقًا ذكيًّا
قد لا يخبرك المذاق وحده عن الأطعمة الغنية بالصوديوم. على سبيل المثال، قد لا تظن أن الكعك له مذاق مملَّح، إلا أن حوالي 4 بوصة (10 سم) من كعكة شوفان النخالة تحتوي على 600 ملغم من الصوديوم، وحتى قطعة من الخبز المصنوع من القمح الكامل تحتوي على حوالي 150 ملغم من الصوديوم.
لذا كيف تعرف الأطعمة الغنية بالصوديوم؟ اقرأ ملصقات الأطعمة. تحدد نشرة القيم الغذائية الموجودة على معظم علب الأطعمة المعالَجة كمية الصوديوم في كل وجبة. كما يذكر ما إذا كانت المكونات تتضمن الملح أو مركّبات تحتوي على الصوديوم، مثل:
الغلوتامات أحادية الصوديوم (MSG)
صودا الخَبز (تُعرف أيضًا باسم بيكربونات الصوديوم)
خَميرة الخَبْز (بيكينج باودر)
فوسفات ثنائي الصوديوم
ألجينات الصوديوم
سترات الصوديوم
نتريت الصوديوم
حاول تجنب المنتجات التي تحتوي الوجبة الواحدة منها على أكثر من 200 ملغم من الصوديوم. وتأكد من معرفة عدد الوجبات بالعلبة الواحدة، وتوجد هذه المعلومة أيضًا على نشرة القيم الغذائية.
تعرَّف على لغة بطاقات الأطعمة
تمتلئ المتاجر الكبرى بالأطعمة التي تحمل بطاقات بالعبارة "صوديوم مخفض" أو "صوديوم مخفف". لكن لا تفترض أن هذا يعني أنها أطعمة منخفضة الصوديوم. على سبيل المثال، علبة حساء الدجاج بالشعيرية التي تزعم بطاقتها أن الصوديوم بها مخفض بنسبة 25%، ما تزال تشتمل على نسبة هائلة منه قوامها 524 ملغم في الكوب الواحد. فهي تحتوي على ملح أقل مقارنة بحساء الشعيرية بالدجاج العادي، الذي يحتوي على أكثر من 790 ملغم من الصوديوم في الكوب الواحد.
فيما يلي ملخص عن المزاعم الشائعة عن محتوى الطعام من الصوديوم وما تعنيه حقًّا:
أفضل الخيارات
خالٍ من الصوديوم أو خال من الملح. إن كل حصة في هذا المنتج تحتوي على أقل من 5 ملغم من الصوديوم.
صوديوم منخفض للغاية. إن كل حصة تحتوي على 35 ملغم من الصوديوم أو أقل.
صوديوم منخفض. إن كل حصة تحتوي على 140 ملغم من الصوديوم أو أقل.
معنى ما تزعمه بطاقات الصوديوم الأخرى
صوديوم مخفف أو أقل. يحتوي المنتج على نسبة صوديوم أقل منها في المنتج العادي بنسبة 25% على الأقل.
صوديوم خفيف أو مخفف. تم تقليل محتوى المنتج من الصوديوم بنسبة 50 في المائة على الأقل عنه في المنتج العادي.
غير مملح أو دون إضافة ملح. لا يضاف الملح في أثناء معالجة الطعام الذي يحتوي عادة على الملح. ومع ذلك، قد تظل بعض الأطعمة التي تحمل هذه البطاقات عالية الصوديوم؛ لأن بعض المكونات قد تحتوي على نسبة مرتفعة من الصوديوم.
خفض قليلًا وتدرج في ذلك
إن طعم الملح أمرٌ مكتسَب؛ لذا يمكنك تعلم كيفية الاستمتاع بكمية أقل. قلل استخدامك للملح تدريجيًّا وستتكيف براعم الذوق لديك. فكر في استخدام توابل خالية من الملح للمساعدة في عملية التحول.
وبعد بضعة أسابيع من تقليل الملح، فعلى الأرجح لن تفتقده، وربما تشعر أن بعض الأطعمة أصبحت مالحة جدًّا. ابدأ باستخدام ما لا يزيد عن 1/4 ملعقة صغيرة من الملح يوميًّا سواء على الطاولة أو في الطهي. ثم تخلص من زجاجة الملح. وبينما تستخدم ملحًا أقل، يتناقص تفضيلك له؛ مما يجعلك تستمتع بمذاق الطعام نفسه، مع الحصول على فوائد صحية للقلب
0 التعليقات:
إرسال تعليق